روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لماذا أمي.. سبب تعاستي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لماذا أمي.. سبب تعاستي؟


  لماذا أمي.. سبب تعاستي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2009        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. اولا اريد اقول ان سبب تعاستي بالحياه هي أمي لانها تحب ان تنتقم مني وتعاملني بقسوه.

ودائما تجعل خطإي كبير بالرغم من اني لم ارتكب خطأ كبير وانا اقول هكذا ليس تبريرا فهي كلما أخبرتها بسر قامت تعايرني به وترمي علي كلام قاسي

ابكي وأبكي لكن لازالت ثقتي بالله قويه سيأتي يوم ارحل من هذه الحياه التعيسه تعبت منها.

ومن صراخها فهي لاتحفظ السر مع الرغم بأن الناس يروني بأني فتاه ذات خلق وادب وجمال ولكنها تحقد علي وتقول لاتصدقين انهم يجاملونك فأنت اقل من العادية

كرهت نفسي وكرهت حالي لاتقولوا اصبري فهذه امك لأني فعلت كل شيء ولم ارى اي تحسن اريد ان اهرب اريد حل فأنا لم اطيقها ولا استطيع الجلوس معها اكثر من هذا

بسم الله الرحمن الرحيم.. ابنتي دمعة حزن:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته، يا طفلتي الصغيرة، ويا فتاة الإسلام، ويا أم الأطفال في المستقبل.

يا طفلتي:

إن ما تعانينه يا حلوتي، تعانيه فتيات كثيرات في مثل سنِّك، بما يُسمّى سنّ المراهقة.

وما جاءت هذه التّسمية إلا من الرّهق، وهو شدة التعب، والتخبط ما بين الطفولة والشباب، خاصة أن الفتاة في هذا العمر تصل إلى البلوغ أو ما بعده بقليل.

وتظن الفتاة في هذا العمر أنها الوحيدة التي تفهم، وأمها يجب أن تنصاع لرأيها في كل شيء، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى أنك ثاني الأبناء في أسرة كبيرة نسبياً هي ثماني أبناء، أي أن اهتمام أمك يجب أن يتوزع بينك وبين الأبناء الآخرين.

إضافة إلى عمل البيت والاهتمام بوالدك، والاهتمام بالأقارب من أهلها وأهل والدك، وربما الجيران والمعارف.

فكل هذه المسؤوليات تضغط على أعصابها وتفرغ ما تلاقيه بمن تراه أمامها بالصراخ عندما ترى خطأ ما من أولادها، خاصة الكبار منهم.

وإن كانوا لا يزالون صغاراً بحاجة إلى الاهتمام والرعاية ، وهذا ما تعانينه معها بعدم كتمان سرك.

وفي هذا العمر تغار البنت عموماً من والدتها التي لا تزال صبيَّة وترينها أنت كبيرة.

لهذا أقول وبالله التوفيق:

1- من الممكن أن تلتفتي إلى والدك مرحلياً ريثما تنجلي هذه الغيمة وهذا الغضب من والدتك.

2- من الممكن أن تقولي لجدتك لأمك بما تعانينه من أمك كونها أمها وهي التي ستقوم بإفهام أمك بأنكِ كبرت، وأصبحت شابة لها خصوصياتها. وحاولي أن تبقي لبعض الوقت عند جدتك مثلاً لتهدأ أعصابك.

3- من الممكن أن يكون لك صديقات تتلاقي معهن في المدرسة أو ما شابه، فحاولي معهن الذهاب برفقة كبار من المعلمات مثلاً إلى دار رعاية للأيتام وقومي بمحاورة الأيتام.

وساعتئذ ستعرفين ما يعانونه من فقدان الوالدين أو أحدهما، ويتمنون لو أنهم على قيد الحياة لتمنوا الجلوس تحت أقدامهم مدى الحياة.

4- أنا على يقين رغم ما تقولين بأنك غاضبة من سلوك والدتك، بأنك تحبّينها كثيراً، ولو تعرَّضَتْ لعارض صحي مثلاً، لا قَدَّرَ الله، فإنك ستبكين كثيراً عليها.

5- إياك يا ابنتي والتفكير في الهرب أو غير ذلك من الأفكار الطائشة التي قد يدفع الإنسان من عمره ثمناً غالياً، نتيجة لتصرف طائش أرعن.

6- حاولي استغلال وقت الفراغ عندك بحفظ شيئاً جديداً من كتاب الله فهو الحافظ وهو المريح للنفس، قال تعالى: ) ألا بذكر الله تطمئن القلوب(.

7- حاولي أن تبحري مع قصص الأنبياء وتحفظينها وتحكينها للأطفال، عندئذ:

أ- ستجلبين السعادة لغيرك.

ب- سيكون لك الكثير من الأجر إن شاء الله.

ج - سيفرح بك نبيك r في الآخرة لأنك تحببين سير الأنبياء للآخرين وتأخذين من قصصهم العبر.

د- ستعلمين أن ساعات العمر يجب أن نستفيد منها بما ينفعنا وينفع مجتمعنا.

ابنتي: إياك واليأس فغداً تتزوجين وتغادرين منزل أبويك، وتضحكين من تصرفك في هذه المرحلة من العمر لأنك تكونين قد خبرت الحياة.

والله الموفق والمستعان . والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: د. حنان قرقوتي

المصدر: موقع المستشار